25‏/6‏/2008

بقرة جحا...



عندما نقرر عن نكتب عن قانون جديد، وبالذات في هذه البلاد حيث تتواجد فئة خاصة لوصف بعض القوانين وهي فئة القوانين العنصرية، اشعر أنه علي ان أكون حقوقية مملحة أو مفلفلة كما يقال، لكي اسمح لنفسي بالحديث بهذا السياق أصلا وكأن هناك علاقة بين الطبخ والقانون، ولكن بما أن القانون فاشي جداً بنظري، وبما أن هذه مدونتي الخاصة، وقد رفعت شعار "مدونتك ولا جميلة الناس" فسوف اكتب ..
القانون المسمى قانون
"درومي" نسبة الى شاي درومي، وهو مربي مواشي، أي حسب تصنيف المهن العربية "بقار"، وحسب لسان العرب صاحب أبقار، والذي أملكته أي قدمت له دولة إسرائيل "الديمقراطية" مساحات واسعة من المرعى ليبني عليها بشكل مدعوم مادياً وايدولجياً مزرعة وحيد في أراضي النقب الشاسعة، وهذا من اجل لجم انتشار العرب البدو على أراضيهم التاريخية.
في يوم وضحاه قامت الدنيا وأقعدت، إذ تسلسل احد أبناء النقب ممن اتخذ من سرقة المواشي مهنة، إلى مزرعة البقار درومي، فما كان منه إلا ان أرداه قتيلاً بسلاحه الناري المرخص.. وأمس تشرع الكنيست الإسرائيلية قانون يسمح لكل من يقبض على متسلل أو سارق في بيته أو مصلحته أو مزرعته بالدفاع عن نفسه حتى عن طريق القتل.. لكي لا يقع من هم من فئة درومي تحت طائلة القانون فيما لو قتلوا متسللا أو سارقا في مزرعتهم... وهذا تقديسا للعمل العبري ورسالة تخضير البلاد وخلاصها من الأيدي العربية..

قصة النقب قد تكون معروفة للقاصي والداني، وبدون طول سيرة، قبل الاحتلال عام 1948 كان بدو النقب، المجموعة الاصلانية الفلسطينية تملك حسب السجلات الانتدابية 1,260,000 من أراضي النقب، وبعد تهجير الشعب الفلسطيني على يد العصابات الصهيونية وتهجير أهل النقب بشكل خاص بموجات تطهير متعددة، قامت هذه الدولة الديمقراطية بتركيز البدو في مناطق معينة، ومنعهم من العيش على أراضيهم. ومن بقي منهم يسكن اليوم قرى معترف بها لم تراعي نمط حياتهم السابق أو حقهم بالأرض، والجزء الأخر يعيش في تجمعات غير معترف بها من قبل دولة إسرائيل بدون أي خدمات حياتية أساسية مثل الماء والكهرباء .. والصراع المستمر هو على ما تبقى من الأرض... وهي لا تزيد عن خمس ما كان يملكه البدو سابقاً.بن غوريون انتبه إلى النقب منذ البداية واختاره ليكون مسكنه بعد تقاعده ومدفنه بعد مماته، ليشكل بذلك قدوة لليهود ودفعهم للانتقال الى هذه الصحراء بدل أن يستمر العرب بامتلاكها... وأعقبه من أعقبه في سياسته وهم كثر، فعلى سبيل المثال سيئ الذكر والصيت شارون صرح في العام 2000 ما يلي: "تواجه إسرائيل مشكلة صعبة جداً في النقب، فان حوالي 900 ألف دونم من الأرض ليست بأيدينا بل بأيدي السكان البدو"..
نعود إلى البقار درومي... والذي اعتبره المثال الحي على توطين اليهود، وتمكنيهم من ارض النقب، من خلال مزرعة أبقاره العامرة وهي واحدة من عشرات المزارع المسماة مزرعة وحيد، فيما تم حجز البدو الفلسطينيين في مناطق صغيرة وهم الرعاة والبقارة الأصليين، هذا فيما لو تعاملنا مع المهن التقليدية للإنسان وفق طبيعة بيئته ومعيشته.. ولكن تشاء السياسة الإسرائيلية بعد 60 عام من الإفقار وضغط أهل النقب العرب إلى ادني مستويات العيش، لتصل نسبة البطالة في القرى غير المعترف بها إلى إضعاف النسبة في دولة إسرائيل.. ناهيكم عن مستويات الفقر والتسرب ونسب وفيات الأطفال وانعدام الفرص للحياة الشريفة للغالبية...
لم يكلف احد نفسه بفحص كيف أصبح بعض أبناء النقب البقارة الطبيعيين سارقي مواشي، وأصبح درومي مالكا لآلاف الدونمات مع بقراته!
الأسبوع الفائت فقط قررت النيابة الإسرائيلية الاستمرار بمحاكمة سبع شبان من شفاعمرو، بتهمة قتل الإرهابي ناتان زادة الذي قام بقتل 4 من أبناء المدينة بشكل متعمد وإجرامي.. فلا يحق للعربي أن يقتل من يقوم بقتله إذا كان يهودياً، بينما يسمح لليهودي بالقتل فيما لو عبر احد حدوده فقط ...!
لا ابرر السرقة بأي شكل من الإشكال، لكني أدافع عن حق السارق بالمحاكمة بدل من الإعدام الميداني...
واعتبر أن حياته أغلى من حياة البقرة، مع احترامي لكل جمعيات الرفق بالحيوان، فليس لدي موقف معادي للبقرة فأنا أحبها هولندية كانت أم عربية أم مشوية... ولكن يا بقرتي العزيزة لقد أصبحتِ ذريعة للقتل ولسلب الأرض...

فالقضية ليست قضية بقرة مهددة، بل هي قضية الأرض... وقضية المشروع الصهيوني الذي يحاول زرع درومي واقتلاع ابن النقب الفلسطيني، لم يكن قط المشروع الصهيوني مشروع خجلاً، فهو مشروع وقح وعنصري منذ البداية، والآن هذا المشروع أصبح يقيم البقرة بأكثر من قيمة الإنسان فيما لو كان عربياً...!
مقبولة نصار 25.6.08

22‏/6‏/2008

( قطعة قديمة ) قطرة قطرة ...




تنقر رأسي ذرات دافئة .. تفعل الجاذبية فعلها في اقل من متر بين رأسي وفتحة الدوش .. صداع اليوم بدأ يتخذ وقع مختلف ، تك...... تيك .... تيك.... تيك وموجات من راحة وألم. أغمضت عيني واستسلمت للرتم الرتيب... تنسل القطرات بين شعري الجاف تواصل انحدارها بلا رقيب أو حواجز... إلى الأكتاف ، الصدر وتواصل تفحصها لجسدي حيثما شاءت ..
تيك ...تيك ... كدقات الساعة تفرض الوقت علي أو انه يفرض نفسه ... بصوت رنيم ، وهوية رقيقة تارة توك وتارة تيك .. تختار القطرات معزوفتها على رأسي، وقطرات ماء تتجمع على جسدي كحبات العرق، تجف على مهل.. تذكرني بصور عارضات الأزياء في دعاية الترويج للمشروبات الغازية.... افتح فمي بتلهف تسقط القطرات على لساني، أعدها، اشربها، أتلقفها بعيون مغمضة، كعطش في صحراء الضياع، الثمها حول فمي حاشا أن تضيع رقراقة شاردة، أتلهف أن تزداد أو تتسارع... لكنها تستمر بتاك ... تيك ...
غير مستعجلة لها وتيرتها ، بمعيار واحد لا تكبر ولا تصغر....وفي فينة تثور عصبيتي، يصبح الصوت كتعذيب في هدوء زنزانة، يتحداني يشعرني بطول الوقت وطول انتظاري، أو تصبح القطرة كمطرقة، طرقة تتبعها طرقة.. أخاطبها فلا تجيب.. من تظنين نفسك ؟ مياه معدنية ؟ .. نادرة الوجود زلال حلال أم قد تكونين حليب كيلوبترا ... ؟ ربما . .. تتعالى ولا تجيب... أحاورها ونبدأ بالتعارف ، أمن جبل الجرمق أتيت؟ عبرت وديان بلادنا كلها؟ ولكن هاهم أسروك أنت أيضا في مواسير أدق من زنزانتي.. أم من باطن الأرض جئت، تفجرت إلى النور؟ لتصطادك الأنابيب.. إذن نحن كلانا سجناء هنا نكمل مدتنا ونرحل إلى مدة أخرى..

فانتازيا الحمام الدافئ راودتني طول الطريق، فقاعات صابون عطرية وشلال يشطف ترحال اليوم ، مغمضة عيني ، صامتة لا أغنية ولا لحن يدندن في فمي ... أقف رافعة راسي أتلقى موجات من ماء ضبابي .. يبخر ذاكرة يومي ... يجعل من شعري خصال طويلة يقطر الماء المتسارع أخرها .. كأنه دين مستحق استرجعه أخر النهار، أتنفس براحة.. استرجع أنفاس اليوم المبتورة كلها... هنا اكتب ما أريد على المرآة التي أخفاها البخار ، هنا قد اغني بأنبوب الدوش الذي يشبه الميكرفون، وقد ارفع خطاباً ترتفع له هامات الجماهير ، هنا قد ابتسم لنكات أو اضحك لهفوات أناس رأيتهم وقد نسيت أن اضحك حينها ..هنا قد أغفو قليلاً ولا احد يراني بين رواد محاضرة، هنا قد القي قصيدة أو أصبح شاعرة أو ممثله ، هنا قد أكون ما أكون ..

كم هو مريح حينما تتقلص رغباتنا بشيء صغير، ينتظرنا في بيتنا ، نعرف أين هو ويعرفنا ويعرف حميمياتنا وأدق تفاصيل جسدنا دون رياء، فلا حاجة أن اشهل صدري أو اقبض بطني ... القي حقيبتي ومفاتيحي، يطير حذائي عن قدمي وادخل إلى فصل الختام، أغلق الباب انزع عن كاهلي ملابس النهار لا آبه أين القيها، أخطو بوداعة تحت الدوش .. وألف مقبض الماء بكامل قوته دورة كاملة .... لتنهمر المياه على راسي ... تيك .... تيك ... تيك ........
سحقاًااااااااااا مكوروت قطعت الماء،....... مرة أخرى !!.

مقبولة نصار – 4/5/2005

19‏/6‏/2008

ترنزيت



أهو ذاته سمير ؟
سائق ترنزيت من العيسوية ... 36 عاماً وأب لطفلين؟

هذا ما يقوله الخبر،

وابتسامته في الصورة تشهد انه هو سمير ...
كم مرت عجلة الزمن بسرعة، سمير صار عمرة 36 سنة،
تزوج...
وأنجب طفلين...
وقتل !!
لم أصادف هذا الخبر قبل سنتين عندما قتل سمير داري من العيسوية على يد شرطي ادعى انه حاول دهسه على حاجز. ربما كنت مررت عليه بتصفح ميكانيكي، في وقت أصبحت أخبار الشهداء عنوان اعتيادي يتغيير عددهم فقط..
الخبر الجديد الذي أعاد وجه سمير الضاحك الى الجرائد، كان تبرئة الشرطي القاتل رغم إثبات الطب الشرعي ان سمير كان خارج السيارة وقتل من الخلف مباشرة..

سمير كان العضو غير المنتخب في لجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية منتصف التسعينات، اللجنة على زماننا كما نقول... ينقذنا بسيارته من برد القدس أينما نكون في أي وقت بعد توزيع المناشير، او بعد مظاهرة او أي فعالية انتخابية أو قتالية حتى، أيام عندما كان يهمنا الأمر..
يكون موعده ليلملمنا بعد عناء معاركنا الصغيرة، ويعيدنا الى السكن او الى الجمعة التالية للتقييم او السب او فقط لالتهام كعك السمسم والزعتر من المصرارة...
سيارة الترنزيت المزركشة ككل سيارات العيسوية التي يعرفها طلاب القدس جيداً كانت سيارة اللجنة، ليس لان هذا عمله وما يكسب منه لأنه قليلا ما كان يأخذ المال لقاء توصيلاتنا، كان يعرف ويشارك بتفاصيل الانتخابات والمؤامرات والقائمة الجديدة التي تطلع علينا كل انتخابات بلا شور ولا دستور، فقط لأنه هناك دائماً طلاب ضد كل شيء ولا يفعلون أي شيء لتغيير أي شيء.. يضحك وهو يقود.. ذات الضحكة في صورته الى جانب الخبر..

مرافقة سمير لنا نحن المجانين المجترين للسياسة والمحروقة دمائهم، فيما ينام بقية الطلاب ملئ أعينهم، كأنها وقوف الى جانب ما كنا نفعل، يريد ما نريد ويقدم ما يستطيع، نريد حل عادل لشعبنا، نتظاهر ضد مقتل طفل في العيسوية، ضد مجزرة قانا، نتضامن في رام الله ونحضر مهرجان فلسطين، نوزع مناشير، نحاول إيقاظ زملائنا، نشجب ونماحك امن الجامعة لنشعر اننا موجودين... ونقاتل بعضنا لأننا جميعاً نعتقد اننا أفضل من يقود الحركة الطلابية... كان معنا ومع كل ما نفعل..
الان وبعد سنين وبعد العديد من الاحباطات التي ظهر بها جهد تلك الفترة في غير مكانه، كنت بدله استطيع الترفيه عن نفسي أكثر أو الاستمتاع بحياة الجامعة.. يعود سمير ليذكرني لماذا كان يهمنا الأمر يوماً..

18‏/6‏/2008

ضمير جندي عربي

شئت ام أبيت، ان لم تكن نائماً في قطار الصباح الذي يحملك الى تل ابيب، مؤكد ستسمع توصيات زوجة لزوجها على الهاتف الخلوي بأن يسخن الطعام وينزه الكلب .. او صوت أخر يريد لكل القاطرة ان تعرف انه مدير على شخص ما او شيء ما، او ستسمع بعض اللذين تتسع وقاحتهم الإسرائيلية لإتحافنا بتفاصيل حياتهم ونحن نحاول سرقة غفوة ترضية عن الصحو مبكراً…
هذه المرة تظاهرت بعدم الاهتمام، تجهمت سحنتي وهربت بوجهي باتجاه البحر المتسارع من النافذة، بل ولجمت نفسي عن الانفجار في كل لحظة ولطم المتحدثين الشابين الى جانبي بصرمايتي الكعب.. حتى وان كانت جديدة مش خسارة.

تمنيت ان يعتقدا إني لا اعرف العربية، فلو عرفا لربما خجلا من الاستفاضة في حديثهم المسنود بالتفاصيل…
لا، لم يكن الحديث عن مغامراتهما مع الفتيات او أمور تحب المرأة استراق السمع إليها لتكتشف كيف يراها الرجال … بل كان عن يومياتهما ومذكراتهما من الخدمة الطوعية جداً في الجيش الإسرائيلي… ! وقبل ان تظنوا ان الحزورة سهلة وان أبطال الحرب المتطوعين للدفاع عن الوطن هما بدويين او درزيين، اسفة لتخييب ظنكم… فان لهجتمها تتبع لإحدى قرى الجليل التي لا تحمل هوية طائفية او قبلية ..
إذن للمعلومات العامة، المجندين العربي ترقوا في الجيش وما عادوا قصاصي اثر وجنود مطابخ, وأصبحوا يخدمون في الوحدات القتالية رجلهم على رجل الاشكناز أبناء الجنرالات ومفخرة الصهيونية الأصلية..., الأول الذي أنهى الخدمة يقول للثاني الذي لا يزال في شهره الثامن.. "من الخدمة طبعاً"، ان الدخول لاختطاف المطلوبين يكون صعباً في المرأة الأولى فقط..، (طبعاً ككل شيء..)، ولم يفته ان يذكر قصة قدرية تشبه الأفلام الهندية، ان جندي من القرية البدوية تلك كان قد دخل بيت خلال توغل في غزة، وشاهد صورة لأناس معلقة على الحائط كان قد رآها في بيتهم وتبين ان "المخرب" المطلوب هو قريبه … ( شوف هالصدفه!!، بالفعل كيف من الممكن ان يحدث شيء كهذا؟ يعني لو فرضنا ان هناك فلسطينيين كانوا يعيشون في هذه البلاد وهجروا وفصلوا عن أخوتهم وتفرقوا في بلاد الله الواسعة, لقلنا ها ممكن ان يحدث, اذن هي بالفعل صدفة غريبة تصلح حبكة لفيلم !!)
لوهلة كدت أشفق على هذا المسكين! فقد روى ان وقت خدمته كان صعباً جداً وان اليوم عز نسبة الى تلك الأيام من الانتفاضة، وان التعليمات كانت في اغلب الأوقات إطلاق النار على الجزء العلوي من الجسد …وكثير ناس انقتلت ..
ولكي يرتاح ضميره ويبرر مع ما عمله في هذه السنتين لا بد إلا أن يذكر، إنهم.. اي هم الفلسطينيين منهم كثيرون " مش اوادم "، يبلغون عن بعضهم البعض، وانه بأم عينيه كان شاهداً على رجل حضر بنفسه وقبض ستة ألاف شيكل نقدا، وضعوا على رأسه قناع اسود وأصطحبهم إلى مخبأ أخيه المطلوب…
وبرتم الراوي في ديوان يستهجن ان درزي من دار كذا وبلد كذا، مرة اجبر رجل كهلاً أراد عبور حاجز "الزعيّم" على تنزيل حمولة شاحنة سقايل بناء كاملة بيديه من اجل التفتيش، وان الكهل ركع على ركبتيه واستجداه ان يتركه لحاله، لكنه رفض. وبعد ان استغرقه نهار كامل ليفرغها على ظهره قال له " خلص، حملها من جديد بطلت أفتّش"….
وبالرغم من كل شيء "بعدو الواحد عندو ضمير".. وحتى انه حاول ثني الدرزي الي من دار كذا وبلد كذا، عن هذا العمل لان الرجل لا يبدو مخرباً..!! لكنه لم يقبل. ودلالة على وجود ضميره، فقد قدم بعض الماء للرجل الكهل، لكنه رفض ان يأخذ منه ماءه…
وختم يقول : "يعني الواحد شاف كثير وقليل …وكلو حرام، بس بالأخر بنروح نحج .. وكلو بينمحى …." !!!
بعد سماع هذه الجملة كنت بحاجة لخمس دقائق لفك تقاطيع وجهي التي تلبدت واشتبكت ببعضها …
لا اعرف من أبدع هذه الفتوى لهذا الشاب، أهي فتوى مختومة من رابي الجيش، أم أنها فتوى الجهل ام فتوى العجز، ام فتوى مخصصات ما بعد الخدمة، وربما وأقول ربما كي لا اظلم احد، ربما هي فتوى الهوية المشوهة..

هذا الشاب خرج إلى محطته بعد ان قال هذه الجملة بقمة الطمأنينة .. وهو متأكد انه سيمحو خيانة ذاته بزيارة إلى مكة …!!!


31.7.2007